إلى الوقفين على رصيف الأمل

أيّها الوافدون لجنّة الإبداع ، المتعطّشون لفيض الأدب ، المشتاقون لقلم ينزف ابداعا
يا سكّان عالمي وزوّاره .بكم أمضي لأحلامي منكم أستمدّ الحرف والكلمة فابقوا هنــا ...
عبير

الأحد، 17 يونيو 2012

عش مع الجاحدين لكن لا تكن منهم



قلب بلون السواد ،طغي عليع الجحـود ، 


فتنكر لكل حبيب ،وأنكر فضل كل صديق وحسب كل فضل حقا 



أولئك هم الجاحدون وما أكثرهم اليوم ،في زمن الجحود 



زمن إن احسنت كتب فضلك على الماء،وإن أخطأت نقشت خطاياك على النحاس 



ولأن كل التعميمات خطيرة ،[بما فيها هذا التعميم ] فلا تجعل ثلة من الجاحدين يصدونك عن طريق الخير، بل امضي فلربما عالجتهم بكرمك ونقاء سريرتك وتذكر دوما أن 

الاغنياء العاديون يمكن سرقتهم ، أما الاغنياء الحقيقيون فلا .. ففي داخلهم ما 


لا نهاية له من الاشياء الثمينة التي لا يمكن اخذها منهم . 

أخيّ،أخيتي 


إن أقبح أنواع النسيان ، نسيان المشهور تاريخه يوم كان مغموراً ، و نسيان التائب 

ماضيه يوم كان عاصياً  و نسيان العالم أن الله وهبه الفهم والعلم و سيسأله عنهما ، 

ونسيان المظلوم آلام الظلم بعد أن يصبح منتصراً و نسيان الطالب الناجح فضل من كانوا

 سبباً في نجاحه و نسيان الداعية فضل الذين سبقوه أو ساروا معه ، و نسيان الفضل لكل 

ذي فضل مهما كان دقيقاً .


وختـــاما


إذا أردت أن تزرع لسنة فازرع قمحاً ، و إذا أردت أن تزرع لعشر سنواتفازرع شجرة ، 

أما إذا أردت أن تزرع لمئة سنة فازرع 


إنساناً .

صرخة الشام



بحثت عن الــــــــشعر 

فثار الشعر بركان دم 

وعــــلا لــــــــهيب نـــــار 


من أضلع العروبة تضطرم 

أتحلّ الحياة وفي الشام طاغية 


وجهه بدماء الأحرار يرتسم 

أين نحن وفي آذاننا خرير الدماء


 وأصوات تنفــــــــجر؟

أين العرروبة وشعــــب كله 


بين أيدي جلاده يحــــــتضر؟

أفينا رجال وبشار قد غدا إلها


 والباقون بين عبيد وخدم 

أرى زمن الوثنية عائـــــد 


وبشــــــار فيه هو الصنم 

رويدك يا أســـــــدا 


الأسد تتــــــــــــبرأ منـــه وتتبـــرم 

داوي جرحـــــــك ودع العروبة


 فجرحــــــها لا ريب مـــــلتئم 

وكفاك من بعد المشيب سفاهة 


فسفاه الشيخ لا يغـــــــتفر

أمتي كثر فيك الصامتــــــون


 وأصابك بعد البكم الصــــــــمم 

فانفضي غبار الصمت عن وجوهنا 

وانطقي بالحق فالحق منتصر 

سقط الطفـــــــــــــل شهيدا 


فقولي لبشارك أن يفتخــــر

وعلميه أن يزغرد عالــــــــــيا 


فهكذا يفعـــــــل البطـــــــــل!

بشار، ورب الكعبة ما أنت باق 


ولو على الأشلاء والحطم 

ستسقط وإن طال المدى


وستنـــحر نحـــر الإبـــــــل 

فالحق رغم العدى منتصر


 والظالم لا ريب منـــــهزم

السبت، 16 يونيو 2012

أميون



أحيانا حين تهرب الكلمات تطول المسافات ونشعر حينها أنّنا أصبحنا أميين بمفهومنا 

نحن .

الأمية عندنا تعني أن الحرف يكون موجودا  لكنه غير مفهوم والأمية عندنا تعني أن 

تكون متعلما  لكنك تعجز عن التعبير عما في داخلك .

أحيانا تتشابك الخيوط أمامنا لتشكل عقدة حلها يبدو مستحيلا والواقع أن تلك العقدة هي 

وهم رسمه الخوف المتربع داخلنا ،الخوف من المحاولة والخوف من كل  شئ  جديد أو

الخوف من أن نكون أميين في نظر أولئك الأغبياء المحيطين بنا .


أجل ، أولئك الأغبياء الذين منحناهم من العظمة ما صيّرناهم به مراقبين دوليين لكل شئ

 فينا حتى لكمية الهواء الذي نستنشقه.

أولئك الأغبياء ماهم في الواقع إلا عرائس قراقوز تحركها نسمات الفجر ، عرائس

 جعلتهم الثقة المنقوصة بأنفسنا خبراء في كلّ المجالات ، خبراء منحناهم مفاتيح حي

اتنا وأمّناهم على كل شئ.

فجأة حين نستيقظ نجد أنفسنا عند مداس الأقدام فأولئك الأذكياء بفعل غباءنا حملوا حياتنا

 جعلوها سلما ارتقوا به للسماء، حملوا حتى مفاتيح ذكرياتنا التي سلمناها لهم في إحد

ى  لحظات السذاجة ووجعلوا منها شيئا عظيما ووقعوا اسمهم تحته.

أولئك الذين لازلنا نسميهم أغبياء هم في الواقع أشدّ دهاء منّا أو ربّما أشد فطنة فقد 

استغلوا كلّ ما جادت به الحياة عليهم ،كلّ فرصة وحتى أرباع الفرص وجعلوا منها أشياء

مختلفة ولم ينسوا بالطبع كتابة اسمهم تحتها بما فيها تلك الفرص التي  كُتبت لنا لكننا 

وكّلناها لهم إما لأننا أعظم من الفرص الصغيرة  أو لأنّنا أصغر من الفرص العظيمة

 .
حين استيقظنا وجدنا المعادلة قُلبت والحياة لنا تنكّرت فلم نجد شيئا نفعله فآثرنا أن نفعل 

كما يفعل من سبقهم الزمن ، نغمض أعيننا ببطء غير ملحوظ ونكتب تحت الحلم* خارجون عن إطار الزمن*. 

ختام بقايا



نحن ، في غياهب الحرف لا شئ يضاهينا 

كالطفل الوحيد في  ظلمة الليالي الحالكات

كالورود في الأراضي المقفرات

كأي شئ بنسحة واحدة

وفقط نحن ولاشئ!

معادلة غريبة حيث اللاحلول تتجلى بين سراديب بقايا أنفسنا الجريحة

بقية البقايا  في أحلامنا

 وفي الغد الممزوج بنقيع الحزن القابع داخلنا

بقية البقايا حرف شريد في زمن اللاوجود

 ونفس تاهت خارج الحدود 

وصمت اغتاله الكلام في غفلة الفجر الممدود

بقايانا لوحة زيتية  ليس لها تفسير ، 

كتاب بأحرف رومانية مقلوبة بلا ريب ليس له نظير

ليت الأماني تعود لتعيد لنا الأمل المفقود ، 

ليت الأحلام تكون شيئا  نملكه حين نفقد كل موجود

ليت الذي كان ماكان ليت المرء يدرك أنه انسان

بقايا [5]



نتوقف عن التفكير لا يمكن 

فللأفكار في داخلنا خرير

نكتفي بفعل ما نريد

 وكل ما نريد شئ يسير 

نحاول النسيان

والنسيان أمر عسير 

ماذا نفعل وكل شئ حولنا أسير

ماذا نفعل ولا شئ جدير بالتفكير

عجزنا والحرف من الشتات كليل

 والنفس تاهت في سرداب المستحيل

منبع الأمل جفّ وكان قبل اليأس غزير

والحرف ماعاد كما كان قابلا للتفسير

لكل اوجه السعادة عندنا نفيض ونكير

كل امرئ حولنا هو في زرع الآهات خبير

كل امرئ حولنا عنتر لا يخاف اليوم القمطرير

خبّروني كيف الإبصار والفكر ضرير 

وكيف الغنى والفكر فقير؟

بقايا [4]



كيف كنا على ضفاف الحياة نشدو

 وكيف صرنا نخاف الرياح

كيف تمضي إلى الفناء الأفراح 

وكيف تبقى ظلمة الأكدار ؟

أهذا انتقام الوجود الثائر أم هذه حكمة الأقدار 

أيها المساء الكئيب كيف تذوي الأزهار

وتصمد الأشواك في قبضة الإعصار 

أيها الوجود كل ما فيك مظلم ليلك وحتى النهار

كل شئ انهار ولم يبق من السؤال سوى علامة استفهام

قد طوانا الذبول وفي انطواء الصباح ألف ألف سؤالـ

بقايا 3




¸.•´¯`•.¸صمتــــــ¸.•´¯`•.¸ والحروف تختنق في زحمة الممرّات 


¸.•´¯`•.¸وقفــــة ¸.•´¯`•.¸ والكراسي شاغرة بالألوفاتـــــــ


¸.•´¯`•.¸نسيانــ¸.•´¯`•.¸ والذكريات تخانق الأمنياتـــ


¸.•´¯`•.¸يأســــ¸.•´¯`•.¸ ونهاية الحياة مماتـــــــ


ماذا فعلت بنا ! وأيّ تعويذة رميت ! كيف جئتــ وكيف اختفيتـ

أيّهــا المجهولـ ماذا كنت؟ حلمــا في زمن الحقائقـــــ

شخصا اغتالته الدقائقـــــــ أم لاشــئ

أيّها المجهول ماذا كنت؟ أسطورة قديمة للخفــــاء

أم قصة طويلة للعنــــــاء

أم لاشـــئ أيّهـا المجهــول

أيّ كتاب مقدّس قرأت وأيّ تعويذة رميت ؟

فصارتـ الأرض سمــاء والأعينـ غدت عميااء

وأنت ماذا فعلتـــ۩۩ سوى الإختفاء ۩۩

ماذا فعلتــ؟؟؟ــــ

بقايا [2]



في برقية اليوم أرسلنا الغد للأمس 


وبقينا نحــــن بين اليوم والغد والأمس



في حضرتنا سقط الفجر ميتا 


وتلطخت المرآة بوحل النفس


أنفس حيارى تتهادى 


حينا بحدس وحينا بلا حدس


أنفس حيارى تتهادى


 والنطق كفر والصمت رجس


ماذا فعلت يا نفس؟ 


وكيف كنت المأتم 


وكيف صرت العرس


 ماذا فعلت يا نفس؟


وكيف كنت الظلام


 وكيف صرت الشمس 


ماذا فعلت يانفس؟


ولك في عوالم الأضداد

 لكل شئ عكس


فماذا فعلت يا نفس؟!!

عروس الحريّة


شعب البطولات لكَ اليوم عيد

أمام بابه وقف التّاريخ متحجّرا

يتلو بيان نوفمبر للورى

ويبثّ حديثا كان قبل مكتّما

جزائر الأمجاد ألهمت التاريخ

وأحييت بالثورة الشعوب النّوما


يوم أتى نوفمبر جوادا

يسوق الأمجاد يسطر الملاحما

وتحت عباءته مليون شهيد

سقوا الأرض بالدّما

وزلزلوا صروح البغي

فتهاوت دراكاً كأنجم السما

وهبّت رياح النّصر من كلّ جانب

فكانت لجراح الجزائر بلسما

ثماني سنين عليها رونق

من وهج الحريّة مكلّل بالسنا

ذي فرنسا سلها عمّا جرى

فربّما كانت منا أعلما


سلها عن قصة شعب أرادت بُكمه

فأبى العيش أبكما

يوم ردّد التاريخ خطاب البقاء

شعب الجزائر حمى واحتمى

وصان بقايا عروبة، تناثرت

في الأركان قصيدا مبعثرا


يا فرنسا ذا درس الجزائر فاحفظيه

إنّ الجزائر كانت لكِ أوفى معلّما



أرضَ الأحرار، سنصون عهدك

ونمضي لدرب رسمته الدّما


جزائرَ المعجزات تلونا حبّك أنشودة

في الصبح والإمساء حبّك مغنما