إلى الوقفين على رصيف الأمل

أيّها الوافدون لجنّة الإبداع ، المتعطّشون لفيض الأدب ، المشتاقون لقلم ينزف ابداعا
يا سكّان عالمي وزوّاره .بكم أمضي لأحلامي منكم أستمدّ الحرف والكلمة فابقوا هنــا ...
عبير

الاثنين، 2 يوليو 2012

جراح وسرب جراد



لا تسألي يا أختاه الجرح عنّا
لا تفتحي مواويل الآه
زيتون حيفا يقاوم
و كل الوطن جراح
وصبيّ في الخليل يسأل
أين صلاح ؟ أين صلاح ؟
وأسراب الجراد يا غزة
أفسدت محصولنا
بالصمت المباح
أنا و أنتِ يا أختاه
نكابر الجراح
لكن الوطن
من ينعى الوطن
بعدك وبعدي
من يكابر الجراح
وطني يا أخية 
أكبر من التاريخ 
وإن هرم التاريخ وشاخ 
سيبقى وطني مستباح
هكذا قالت أسراب الجراد 
للأسيــــــر 
بعد رسالة معها كماد
أشبعوا الأسير قهرا
فما عاد يقوى على الصراخ
ما حرك الكلام فيهم
أنينه الجائع كل صباح
لا تسألي يا أخية
كيــــف؟
ولا من صاحب الجراح؟
والشعب الثائر
لا تسألي عن الشعب الثائر
وهل في حالته اختلاف!
والحاكم جوابه ، ظالم
ومظلوم ، هكذا الحياة
وفي علم النفس برهان
أن الحياة جراح
تريدون قيادة الثورة العظمى
وأنتم في رفاه
وما تدرون أن الثورة وقودها
الغبن والشقاء
تكتبون الشعر
وتقرؤون ما يكتب ويقال
وتقولون: كبح جماح الثقافة فينا
وكسرت الأقلام
وجفت المحابر
ونفذت الأوراق
إن حمينا الأرض من
أشجار الزيتون القاسية
قلتم تكريس احتلال
وإن سمحنا للصديق
المهتم بشؤوننا
تجديد دوركم
قلتم زورا إنه
استـــــــيطان!
وإن لاعب الأحبة
صبية من أبنائنا
ببضع رشاشات
ودبابات
وقنابل غاز دافئة
قلتم : باع الرئيس الأطفال
وإن صادفنا الخلان في الطريق
وصافحناهم
أو جادلناهم ثم راضيناهم
ثرتم وقلتم: هذا ظلم
للمستقبل المنسي
والحاضر المغتصب
والماضي الرائح
وسط أهازيج الفلاحين
وأغاني الرعاة
قسما لو كان
ابليس مكاننا
لتبرأ منكم واستقال
سحقا لكم من
شعب يصرخ
بالليل والنهار
حتى صمّت منكم
آذانــنا
وتعطلت عدادات 
الكـــــلام
ثم تقاطعون باستهتار
مواعيدنا الكبرى
بحجة تفشي البكم
وحظر الكلام 
وأنتم حول كراسينا
لستم سوى
زيادة نقصان
ولولا ضميرنا لرمينا
استقالتنا في الوجوه
وتركنا لكم وطنكم البائس
لتحـكموه
عذرا أسراب الجراد
إن أزعجنا راحتكم
أوحرمناكم
تخريب محصولنا
عذرا سيدي
قائد سرب الجراد
أنا ثائر ضد
الفساد
فهلا وقعت لي
تصريح ضرب الرقاب
عذرا سيدي
قائد سرب الجراد
أنا المواطن البسيط
لم يبق لحضرتكم
سوى قسم
به يرضى ضميركم
المرتــاح
أقسم معي سيدي
الرئيس
أن جرادكم غزانا قبل اليهود والجراح
وأن غزو جرادكم لنا أكثر ايلاما
من كل الجراح
ستبرأ جراحنا غدا
وسيزول الألم
لكن هل يبرأ العار ؟ سيدي الرئيس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق